عبد الغالب شهوري نور المندوري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى أله وصحبه ومن والاه وبعد:
هذه كتابة غالية من لآليئ لامعة كتبتُها ورائدي الإخلاص وصدق النية لأن لا يكون أبناء البلد – من ذرية الأولياء التسعة المجاهدين الناشرين الدافعين دين الإسلام وسريعته – جَبَنِين لإظهار الحق وبيانه وللتحصن عن جهدهم في تغيير التواريخ الإندانيسية والأنساب للأولياء التسعة وتغيير المقابر المعروفة إلى عائلتهم وهم يحتمئون تحت ظل أنسابهم الباطلة فيخاف بعض منا لتلك الدعاة المفترئة ويقول لجهله بانهم إذا أخطئوا كمثل قرآن يتبتت فلا يقرأ ولكنه يكرم لا يجوز الوطئ عليه.
فلذلك سكت أسلافنا عن شرورهم حتى ولو كانوا يغيرون التواريخ والأنساب لديهم ، ههنا سأبين لكم بطلان انسابهم المردودة عقلا وعلما وفصلت على أرقام تأتي:
١- يجب على كل من ادعى على النسب البعيد المصدر والمأخذ الذي دل على ثبوته وهو إما بالإستماع المتواتر أو بخبر الثقة المترتب الذي لا ينقطع وإما بالنقل من الكتب القديمة المعتبرة القريبة إليه وهذا هو الذي يسمى بالشهرة والإفاضة على طول الزمان وممر الدهور ، أنظر بحر المذهب للروياني (ج ١٤ / ص ١٣٤ ) وقد علمنا أن أول من ادعى بهذا النسب هو الشيخ على السكران أنظر في البرقة المشيقة ( ص ١٥٠ ) فاعلم أنه يدعي أن جده عبيد هو عبد الله أخذا من كتاب الجندي الذي كان فيه نسب آل أبي الجديد وهو عبد الله بن أحمد الأبح النفاظ ثم فُهم منه بلا مصادر وأخبار بأنه عبيد المصغر من عبد الله إلى عبيد الله تواضعا إلى الله سبحانه وتعالى ثم زاد لابن أبي الجديد عبد الله علوي وبصري بلا مصدر ومأخذ أيضا ، وهو ينسى أن اسمه المصغر تواضعا ثم سمي ابنه باسم علوي لا باسم سفلى أين حينئذ التواضع في الإسم هذا هو الافتراء الجالية فإذا يقطع نسبه من نفسه إلى أحمد الأبح بخمسمائة وخمسين عاما قطعيا.
٢- لم يذكر أحد من المؤرخين أن أحمد الأبح وابنه المزعوم عبد الله أو عبيد الله هاجر إلى الحضرموت اليمني من زمانه إلى أن ادعى هذا الشيخ علي السكران أنه هاجر إلى الحضرموت اليمني سنة ٣١٧ انظر البرقة المشيقة ( ص ١٣١ ) وقد قال النسابة العبيدلي بأنه هاجر من البصرة إلى المدينة سنة ٢٣٤ هـ لا إلى الحضرموت اليمني ودل على ذلك قول أبو جعفر محمد بن الحسن احد علماء القرن الخامس في الغيبة ( ص ١٦٥ ) وذلك في عدم ذكر المؤرخين هجرته إلى اليمن او إلى الحضرموت على مدة خمسمائة وخمسين عاما يدل على انقطاع نسبهم .
٣- لم يذكر أحد من المنسبين والمؤرخين أن لقبه أي أحمد الأبح النفاظ المهاجر حتى ذكره أحمد بن زين الحبشي في شرخ العينية ( ص ١٢٩ ) وذلك على مدة سبعمائة وتسع وتسعين عاما وذلك يدل أيضا على انقطاع نسبهم.
٤- اتفق تواريخ بني الأهدل وبني با علوي كما في كتبهم طبقات الخواص وقلائد النحر وتثبيت الفؤاد والمشرع الراوي وغير ذلك أن جدهم هاجر من العراق إلى اليمن أي الحضرموت معا وأن جدهم سواء في النسب أي على جد واحد وهو عبيد ولكنهم مختلفون في التاريخ والنسب فعند بني الأهدل هاجر علوي بن عبيد أي أل باعلوي ومحمد بن سليمان بن عبيد أي بني الأهدل من العراق إلى اليمن سنة ٥٤٠ هـ
وعند بني با علوي هاجر جده عبيد وأبوه أحمد المهاجر ومعه ابن عم من بني الأهدل والقديمي من البصرة إلى اليمن سنة ٣١٧ هـ
ووضع بنو الأهدل نسبهم على ما يلي. محمد الأهدل بن عمر بن محمد بن سليمان بن عبيد بن عيسى بن علوي بن حمحام بن عون ، ثم وضع بنو باعلوي محمد الفقيه المقدم بن علي بن محمد صاحب المرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد/ عبيد الله/ عبد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب وذلك بيان على بطلان نسبهم.
٥- يتغالون في قصة جدهم يقول بعض منهم في كتبهم بأن جدهم عرج إلى سدرة المنتهى كل يوم سبعين مرة أو سبع مرات ،ثم أنه في الأولياء كمحمد في الأنبياء ، ألا يرون أن الصحابة الكرام من الأولياء ؟! ثم روي منها أن أحد منهم يعلم الناس والجن والملائكة وروي منها أن بعض منهم دخل الجنة ثم يعود إلى الدنيا ، وروي منها أن من قال في فبره إذا سئل من ربك قال الفقيه المقدم سلم من عذابه لخدمته إياه ، قال الحافظ الذهبي في سيرة اعلام النبلاء ( ج ٣ / ص ٤ ) لكن كان المثبت لشيئ شبه خرافة والنافي ليس غرضه دفع الحق وهذا النفي مقدم ، وقال النسابة احمد بن سليمان الترباني في المحجة ( ص ٩ – ١٠ ) إذا كان المثبت يثبت نسبه بأقوال خرافية فهذا ليس بمثبت ، وذلك يدل أيضا على بطلان نسبهم.
٦- فإن كان المدعي الأول وهو السكران أخذ نسبه من كتاب الجندي مع الخطإ والإفتراء فيدل على أن مصدره الكتب فحينئذ لا بد وجود الكتب القديمة المعتبرة من القرن الرابع أو الخامس أو السادس التي ذكره النسابون فيها وقد انحصر أولاد أحمد الأبح النفاظ الإمام فخر الدين الرازي في الشجرة المباركة ( ص ١١١ ) على ثلاثة بنين محمد وعلي والحسين قال النسابة الرجاعي في المعقلة ( ص ١٤ ) اذا قالوا عُقْبه من فلان أو العقب من فلان فإنه يدل على أن عقبه منحصر فيه ، قال السيوطي في الإتقان ( ج ١ /ص ٥٨٧ ) الاسم يدل على الثبوت والاستمرار والفعل يدل على التجدد والحدوث ، قال أحمد بن عمر الحازمي في شرح مائة المعاني والبيان ( ج ٧ / ص ١١ ) الجملة الاسمية تدل على الثبوت والدوام والجملة الفعلية تدل على التجدد والحدوث ، وذلك يدل على بطلان نسبهم.
٧- والله أظهر الحق على الباطل فيعطي الناس علم السلالة الجينية المعروف بالحمض النووي الذي ينكشف به من ينتسب إلى فلان بن فلان من بني كذا وكذا ، فقد بدا على أهل هذه السلالة الجينية أن النتائج منها لآل باعلوي كالسقاف والمحضار والحبشي كان في G-m201 وهذه بعيدة جدا من السلالة الجينية لذرية أهل بيت النبي صلى الله عليه ، وذلك يدل أيضا على بطلان نسبهم.
٨- فعلم السلالة الجينية والحمض النووي يعتمد في إبطال النسب البعيد كما قرره المؤتمر النهضية ثم اتفق العلماء العصرية بجوز استخدامه في حالات التنازع أو حالات الاشتباه بين المواليد بعيدا كان أوقربا ( الفتاوى المصرية ) وقد علم مما مر أن نسب بني باعلوي على التنازع والإشتباه لأن أحمد الأبح لا يكون ابنا المسمى بعُبيد أتفاقا وإجماعا غير أن الخلاف كان في ابنه المسمى عبد الله مع ضعفه لوجود الحصر على ابنه في الشجرة المباركة وهم أي بنو باعلوي على سبيل التفهم والوهم أن عبيد هو عبد الله كما ذكره الجندي فبهذا الحال وجـب عليه عند الإستباه المذكور الأخذ بالحمض النووي قال النسابة المتخصص خليل بن ابراهيم الدليمي الزبيدي في مقدمات في علم الأنساب ( ص ١٧٩ ) أن نتائج السلالات الجينية أو ما يسمى بالتحور الجيني حتى لو كانت لسلالات بعيدة هي نتائج قطعية علميا أهـ وخوفهم عليها لما سبق على بعض عائلتهم في عدم موافقته لنتائج ذرية أهل البيت الصحيحة يدل على بطلان نسبهم.
والله أعلم بالصواب
الفقير عبد الغالب شهوري نور المندوري
Memahami Tasawuf, Tarekat dan Organisasi Tarekat
Oleh: Hamdan Suhaemi Ada yang bertanya apa itu tasawuf, apa itu tarekat, lalu belakangan ada timbul pertanyaan kenapa ada organisasi...
Read more